بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخواني انا اعاني منذ فترة من الخوف من المدرسة.
يعني دوم يوم اقوم الصبح بطني يعورني مب عشان اني ما اريد اروح المدرسة بالعكس اريد اروح واتفوق في دراستي
بس احس شيء يمنعني خوف مش طبيعي حتى يوم اكون في الصف يغلب علي الحياء يعني يوم الاستاذه تسأل سؤال او انا اريد اشرح درس استحي.
واكون منعزله لا اريد ان اقوم باي شيء خوفا ان احد من الطالبات تستهزى بي حتى اريد ان اجاوب اية سؤال استحي وانزل يدي كل هذآ من الحياء
حتى والله يوم استلمت شهادتي الفصل الاول درجاااتي كلها في الارض , وبالعكس أنا ذكيه جدا وأهلي كلهم حاطين املهم فيني لكي احصل على نسبة عاليه واخجل دوما ان اقول لهم عن مشكلتي
ودوما اشعر بالاكتئاب عند ذكر المدرسة يوما شكيت لاختي: قالت لي انها فترة مراهقة , بس قلت لنفسي انها ليست فترة مراهقه انها نفسيه " حتى بعض الايام انزعج جدا من طيبتي الزايده تشعرني انني غبيه جدا
حتى الطالبات صاروا يعاملوني كأنني حيوان ليس لدي مشاعر لانهم يعرفون انني من النوع الطيب وما ازعل بسرعه واسامح كثييييييرا
حتى لا اعرف كيف أرد على الطالبه التي تعطيني كلمات جارحه انزل رأسي واضحك وكأن الموقف مضحك ولكن قلبي جدا يتألم.أعتقد التي ذكرته الآن هو السبب لكرهي للمدرسه
أرجوكم ان تساعدوا أختكم باقرب فرصه لانني تعبت نفسيا وعقليا أعرف ان استشارتي على ما اعتقد تافهه ولكن كل شخص وهمه على قده وفي أمان الله والله يحفظكم ويوفقكم
ابنتي العزيزة شيماء حفظها الله.
تحية طيبة.
ما تعانيه ليس بالجديد لكنه سلوك ومشاعر تكررت عند المئات بل ربما الآلاف من طلاب وطالبات المدارس في مراحل التعليم المختلفة خاصة المرحلة الثانوية والجامعية، بسبب عدم الانسجام الكاف مع مجموعة الأصدقاء والزملاء فيتحول مكان الدراسة إلى مكان غير مريح ولا مرضي.
وبالتالي تنعكس هذه الحالة النفسية والمزاجية على الحالة الصحية والتعليمية والعلاقات الاجتماعية، لديك مجموعة من السمات يجب التحرر منها وهي، الخوف الزائد والتردد وعدم الثقة بالنفس وهي صفات يمكن التغلب عليها بحول الله وقوته بجملة من المعارف والوسائل والإجراءات منها:
** معارف هامة:
(1)اعلمي أن التفوق الدراسي ليس المظهر الوحيد لنجاح الإنسان في حياته، فهناك مظاهر كثيرة للنجاح أهمها الاستواء النفسي والرضا بمقسوم الله سبحانه
(2)اعلمي أن الفشل ليس في عدم تحصيل الدرجات لكنه في عدم الممارسة والتجريب والمحاولة مهما كانت النتائج.
** وسائل وإجراءات:
(1)الاشتراك في مجموعات العمل والنشاط المدرسي مع الصديقات والزميلات
(2)المشاركة في الرحلات العلمية والترفيهية والمسابقات العلمية والفنية والرياضية بغض النظر عن تحقيق مراكز متقدمة من عدمه فيكفي شرف المحاولة والمشاركة
(3)ترتيب الوقت اليومي للمذاكرة والترفيه
(4)المشاركة في مناقشة الأساتذة داخل الفصول دون حرج أو خوف خاصة في النقاط التي تجيد النقاش فيها
(5)التواصل – دون إسراف- مع الزميلات عبر الهاتف وصفحات الفيس بوك في الأمور النافعة والمفيدة.
وأخيرًا... الاستعانة بالله سبحانه بالمحافظة على الصلوات والأذكار وحسن الخلق، مع خالص الدعاء بالتوفيق والتفوق.
الكاتب: أ. محمد المحمدي السروجي
المصدر: موقع المستشار